تأملات فى آيــة اليوم...

ان يوحنا ١٧: ١-٢٦ يعد من أكثر فصول الكتاب المقدس تأثيرًا. فيسوع يعلم أنه سيموت و يعلم أنه يقضي ساعاته الأخيرة قبل موته على الصليب مع تلاميذه. و هؤلاء التلاميذ لا يفهمون ما هو على وشك فعله ولماذا. لدى يسوع هدفان رئيسيان في ذهنه وهو يُهيئ نفسه وتلاميذه لحياتهم المستقبلية بدونه: يريد يسوع أن يكون تلاميذه واحدًا ليظلوا أقوياء ويؤثروا في العالم الذي أرسله الآب ليُظهر له محبته. يريد يسوع أن يكون ما سيفعله على الصليب هو تمجيد الآب، وتوحيد تلاميذه، وإيصال محبة الله إلى العالم الضال. عندما واجه يسوع الإذلال والهجر، كان همه وتركيزه الرئيسيان هو مباركة الآخرين. صحيح أنه كان في عذاب، لكنه رغب في تكريم الآب ومباركة الآخرين. اننا حتما سنواجه صعوبات ومحنًا واضطهادات (يوحنا ١٥: ٢٠). ما هو هدفنا عندما نواجه هذه الصعوبات؟ همم؟ فلا عجب أن الروح القدس ذكّرنا بأن نثبت أعيننا على يسوع ونتبع مثاله (عبرانيين 12: 1-3)، لأننا نتوق إلى مباركة أولئك الذين يضطهدوننا ويسيئون معاملتنا حتى يتمكنوا من معرفة مخلصنا (متى 5: 10).

صلاتي

أبي المحب، لا استطيع ان افهم بشكل كامل ألغاز المعاناة والنعمة التي لمست قلبك بينما سار يسوع نحو الصليب بكل صدق ونكران للذات. ربي يسوع، لا استطيع شكرك بشكل كافي لتركك لمثال قوي لكيفية احتمال اثقل احمال الحياة. ايها الروح القدوس من فضلك اجعل حياتي بركة للآخرين واعطني شجاعة لأخدم وابارك حتى في الأوقات الصعبة. في اسم يسوع اصلي. آمين.

التأملات و الصلاة على آيــة اليوم كتبت بواسطة فيل وير

تعليقات