تأملات فى آيــة اليوم...
"مخافة الرب" من أهمّ مواضيع الكتاب المقدس. يصعب ترجمة هذه العبارة، لا سيما في ضوء تكرار رسالة الكتاب المقدس "لا تخف" (متى ١٠: ٢٦، ٢٨، ٣١؛ رومية ٨: ١٥؛ رؤيا ٢: ١٠) وتذكير يوحنا بأن "المحبة الكاملة تطرد كل خوف" (١ يوحنا ٤: ١٨-١٩). مخافة الله تعني أكثر من مجرد "تبجيل الله". عمومًا، تعني "مخافة الرب" أن نتذكر مكانتنا في نظام الأشياء، وخاصةً فيما يتعلق بمن نكون في حضرة الله. نعلم أننا محبوبون بعمق من أبينا القدوس في السماء، الذي ندعوه أبا الآب. كما ندرك أننا ضعفاء وخطاة مقارنةً بالله، وأننا ننال الخلاص برحمة الله ونعمته. ونعترف بأن جلاله وقداسته يفوقاننا بكثير، وأننا نفتقر إلى أهميتنا في قدسيتنا ومكانتنا أمام الله. نلجأ إلى الله مُقرّين بحاجتنا إليه وعدم استحقاقنا لطلب أي شيء منه. والحقيقة هي أنه عندما نقترب من الله بهذا الشعور بالرهبة والاحترام العميق، فإنه بدوره يرحب بنا بأذرع مفتوحة ويقرّبنا إليه (إشعياء ٥٧: ١٥).
صلاتي
أيها الآب القدوس البار الرب القدير, أشكرك من أجل رحمتك و نعمتك و غفرانك. أشكرك من أجل محبتك و أمانتك و عدلك. آتى إليك جاثيا معترفا بقداستك و عظمتك و قوتك و برك فى كل ما تفعل. و بدون نعمتك و عطية الروح القدس لم أكن استطيع أن أقترب من محضرك بهذه الجرأة. أيها الآب البار سامحنى من أجل خطاياي و قوني لأمتلأ بالنعمة لمجدك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



